متى بدأ التمرّد في مصر

Admin المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 06/04/2012

متى بدأ التمرّد في مصر
بعد أن لاحظ الصهاينة وصول الشعوب العربية إلى مرحلة اليأس والإنفجار من ظلم الحكام الذين سلطوهم على رقاب الشعوب العربية ، بدأت بتحريك مجنّديها الذين درّبتهم في أكاديمية التغيير التي كان مقرها في بريطانيا ثمّ تحوّلت إلى قطر وكان إشراف الصهيوني برنارد ليفي على ثورات الربيع العربي مباشر وهو المرشح لرئاسة الكيان الصهيوني المحتل المسمى إسرائيل ، فكانت هذه الثورات هي البداية بصورة وطنية للإنهيار المرسوم بخبث من خلال تسليم الحكم لأطراف ضعيفة والعمل لإفشال أية محاولة للنهوض بالبلدان الثائرة ونشر القلاقل لتستمر الفوضى والفشل إلى أن يصلوا للإنهاك ليرجع التسلّط الصهيوني بعد ذلك بصيغ اخرى وبتسلّط أكبر.
لم اكن لأكتشف ذلك بسهولة بدون قراءتي لبروتوكولات حكماء صهيون والتي ينص البروتوكول الاول فيها على مايلي
وفكرة الحرية مستحيلة التحقيق على الناس، لأن ليس فيهم من يعرف كيف يستعملها بحكمة وأناة. وانظروا في هذا، فإنكم إذا سلمتم شعبا الحكم الذاتي لوقت ما، فإنه لا يلبث أن تغشاه الفوضى، وتختل أموره، ومن هذه اللحظة فصاعدا يشتد التناحر بين الجماعات والجماهير حتى تقع المعارك بين الطبقات، وفي وسط هذا الاضطراب تحترق الحكومات، فإذا بها كومة رماد.
وهذه الحكومة مصيرها الاضمحلال، سواء عليها أدَفَنَت هي نفسها بالانتفاضات الآكلة بعضها بعضا من داخل، أم جرها هذا بالتالي إلى الوقوع في براثن عدو من خارج، فعلى الحالتين تعتبر أنها أصيبت في مقاتلها، فغدت أعجز من أن تقوى على النهوض لتقيل نفسها من عثرتها، فإذا بها في قبضة يدنا. إنتهى الإقتباس من بروتوكولات صهيون
فمنذ اليوم الأوّل من ثورة مصر بدأ الترتيب للتمرّد في مصر وكانت هناك ورقتان أولهما يحكم الإخوان فتقوم القوى الخفية بإسناد العلمانيين وبقايا النظام السابق وتخلق الفوضى والثانية يحكم العلمانيون وبقايا النظام السابق ويستمر الإخوان بمقاومتهم لتستمر في الحالتين حالة الفوضى ليصل الشعب المصري بعدها إلى الإنهاك الذي يتمنى فيه العودة إلى أحضان الصهاينة التي سيعتبرها الجنّة التي فقدها بعد رؤيته الهلاك الذي وقع فيه.
ما يحدث في مصر ليس فشل للإخوان حقيقة ولكنّه فشل مرتّب وهم مساقون إليه رغم أنوفهم وأسفي ليس لقلّة خبرتهم في إدارة البلد ولكنّ أسفي لم لم يحتاطوا لهذه المؤامرة الخبيثة التي وقعوا في فخّها وهي أمام ناظريهم مكتوبة قرأناها ولابدّ لكل سياسيّ ان يكون قرأها في بروتوكولات صهيون منذ عشرات السنين .
سينقسم العالم اليوم بتوزيع أدوار لكل جهة وسيتبنى طرف منهم قرار الجيش بالإنقلاب على شرعية حكومة الإخوان وسيتبنى الطرف الاخر حكومة الإخوان الشرعية ليستمر الشعب المصري في المواجهات بينه وبين نفسه والتي قد تتطوّر إلى ما لا تحمد عقباه بالنسبة لنا والذي هو أمنية الصهاينة لإيقاع شعوبنا فيه.
هل سيجتمع مفكروا الإخوان وغيرهم من القوى السياسية المخلصة في مصر ويضعوا خطّة لمواجهة الخبث الصهيوني ويحفظوا بلدهم من الإنزلاق إلى الفخ المرسوم لهم أم سيختارون منهجية الدجاجة التي عندما يشار لها بطرف تتجه للقفص الذي خطط لها ان تدخل فيه كما سقط الكثيرون من العراقيين في مستنقع الطائفية المخطط لهم بنفس الأسلوب الخبيث؟