حكماء التظاهرات يقولون لن نعط المالكي الفرصة لتبرير طائفيته
بعد أن إنفجر الشارع العراقي غضبا من إستهتار عصابات المالكي الطائفية بحقّ العراقيين الشرفاء، والتي أصرّت على خلق أزمات طائفية من خلال سلوكها الآثم و تصرفاتها الهمجيّة عند قيامها بأعمالها الإرهابية بإسم مكافحة الإرهاب ، فتقوم بسب أعراض ومعتقدات ورموز دينية للعراقيين .
إنّ المالكي عندما يطلق عصاباته التافهة تلك يقول للعراقيين جميعا نحن لسنا مهتمين بمكافحة الجريمة ، بل نحن نريد إثارة الطائفية من خلال تلك الممارسات الخبيثة.
هو يقول لعصابته ليس عدوّكم من يفجّر بل عدوّكم هو المذهب الآخر ، فما أنتم إلا طائفيين، ويقول للمذهب الآخر لا تظنّوا عداؤنا لكم بسبب تفجير أو جريمة ، فتلك الجرائم المالكي هو من يسهّل لها ويفتعلها وإختراق عشرات السيطرات بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات أكبر دليل على تواطيء المالكي وعصاباته مع التفجيريين وتهريبهم من السجون بشكل متسلسل كذلك دليل ، بل عداؤنا لكم لأنّكم منتسبون لمذهب آخر ، وبذلك هو يدعوهم ليكونوا كذلك طائفيين ويتخندقوا ليذهب العراق للتقسيم والتفتيت الحتمي بعد ذلك ، فتلك هي الأجندة الصهيونية التي سلّطت المالكي لتمريرها على رقاب العراقيين .
لم يمكّن الاميركان ، وهم اليد العسكرية للصهوينة ، المالكي لينشر الديمقراطية أو ليبني العراق أو لأنّه صاحب ثقل فكري وسياسي عميق ، بل إختاروه ومجموعة الحثالات من شلّته من مزوّري الشهادات والمتسكعين في بلدان الغرب لأنّهم يعلمون حقدهم الخبيث على العراق ويعلمون نزعتهم الطائفية المريضة ، والمالكي هو الأمثل الذي يمكنه تمرير مخططهم الماكر لتفتيت العراق .
وبعد إنتفاضة العراقيين في الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى أراد المالكي الطائفي الترويج بأنّ التظاهرات طائفية وحزبية ومسلّحة تريد التخريب . والعجيب لم يسأل ماذا يخرّب المتظاهرون بعد التخريب الذي فعله المالكي بالعراق هو وأسياده المحتلين الحقراء.
وقف الحكماء جميعا وبلسان الشيخ عبد الملك السعدي وكانوا قد إكتشفوا منذ مدّة غير قليلة مخطط الصهيونية التقسيمي البائس ، وقالوا بصوت واحد خسئت ياطائفي فلسنا ممن ينخدع ويتخندق طائفيا ، فإنتفاضتنا عراقية ليست مناطقية للأنبار او الموصل فحسب ، وإنتفاضتنا حسينية وليست سنّية ولا شيعية ، وهي ضدّ المخطط الصهيوني الخبيث لتفتيت العراق بإسم الأقاليم والفدرالية ، وإنتفاضتنا سلمية ولن نعطيك المبرر لنشر الخوف بين اهلنا العراقيين المضطهدين من اهلهم الأشدّ إضطهادا.
ومن الطبيعي انّ من يكون الإضطهاد عليه اكثر سيتعجّل بالإنتفاض وسيلحق بأهلنا المنتفضين كافة العراقيين الذين لم يحصلوا على أيّ شيء من خيرات العراق التي تكفل السعادة لعشر أضعاف نفوس العراق إن كان هناك من يريد للعراقيين مصلحة.
لقد إنقدحت شرارة ثورة العشرين الثانية واليوم إنقدحت من عشائر الغربية مثلما إنقدحت شرارة ثورة العشرين الأولى من جنوب العراق وإلتحق بها باقي العراقيين النجباء ، وسيلتحق بثورة العشرين الثانية جميع عشائر العراق الحرّة الأبية فالعراقيون لاينامون على ضيم وستبوء مخططات الصهاينة التقسيمية والتفتيتية بالفشل ويلحق الطائفيين الخزي والعار والندامة كما هو معروف على مرّ الدهور والأزمان.