معان في الصلاة
قال تعالى وأقيموا الصلاة
الصلاة عمود الدين
يتهيأ المسلم للصلاة بطهارة جسمه فهو سيكون في موعد للقاء ربّه عزّ وجل
وبعد أن يكمل وضوءه يتشهّد قائلا
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أنّ محمد عبد ورسوله
اللهمّ اجعلني من التوابين وإجعلني من المتطهّرين
فقد تهيّا هذاالمسلم للقاء ربّه طاهرا نقيّا متذللا بالتوبة من هفواته العملية طاهر الجسم والقلب من أدران الذنوب والحياة.
يبدأ المسلم صلاته بالإقامة للصلاة
الله أكبر
الله أكبر
يؤكد بها أنّ خالقة أكبر من أيّ شيء يكبر في عين المرء أثناء حياته ،
أشهد ألا إله إلا الله
الشهادة بوحدانية الله عزّ وجلّ في العبودية
أشهد أنّ محمّدا رسول الله
النبي المصطفى من قبل الخالق جلّ شأنه لإبلاغ رسالته لعباده وتوجيههم لما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
دعوة الله تعالى عباده لإقامة الصلاة التي فيها الفلاح لنا
قد قامت الصلاة
قد قامت الصلاة
الله أكبر
الله أكبر فالله تعالى الذي أقيمت الصلاة له هو الأكبر من كلّ كبير
لا إله إلا الله فلا معبود يستحقّ العبادة بحقّ إلا الله تعالى.
تجرّد المسلم بهذه الإقامة من تعظيم كل من هو يكبر بتأثيره عليه في دنياه إلا الله تعالى وإستحضر أنّ رسوله هو نبينا الأكرم صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وإستحضر دعوة ربه للوقوف بين يديه الكريمتين ولبّى المسلم بأن قد أقيمت هذه الصلاة بين يدي الله الاكبر الذي لامعبود يستحقّ العبادة إلا هو جلّ شأنه.
الله أكبر
يدخل بها المسلم صلاته فهو في ضيافة من هو أكبر من كلّ كبير.
فيبدأ بدعاء الافتتاح
وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا ومسلما وما أنا من المشركين
إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين
يقدّم المصلّي تعريفا لنفسه وبدءه صلاته بأنّه متوجّه لله فاطر السموات والأرض بقلب نقي مسلم لله تعالى والتبرء من كل شرك بالله تعالى
وأنّ صلاته ونسكه بل حياته ومماته خالصة لله تعالى ومبتغيا بها رضا الله تعالى
وبذلك أمرت وأنا من المسلمين
وهذا ما أمرتني به ربّي يامن أنا بين يديك وأنا من المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين أحمدك ربّي أنت ربّ العالمين
الرحمن الرحيم وأنت الرحمن الرحيم الذي يرحم عباده محسنهم ومسيئهم
مالك يوم الدين
وأنت مالك يوم القيامة الذي نقف فيه بين يديك محاسبين على اعمالنا خيرها وشرها
إيّاك نعبد وإياك نستعين فنخصّك وحدك بالعبادة ونستعين بك وحدك في كلّ أمورنا
إهدنا الصراط المستقيم فأنت يامولاي من توفق الناس لطريق الإستقامة وتشرح قلبهم له
صراط الذين أنعمت عليهم الناجين بفضلك بشرحك قلوبهم للطريق المستقيم
غير المغضوب عليهم من الذين جحدوا تعليماتك فإستحقوا غضبك
ولا الضالين الذين حرّفوا دينك فضلّوا عن سبيلك القويم
آمين اللهمّ استجب بكرمك وفضلك
ثمّ يقرأ المسلم آيات من القرآن الكريم مستنيرا بتوجيهات ربّه عزّ وجلّ وإرشاداته الكريمة
الله أكبر راكعا بعد تقديم المسلم نفسه كعبد ذليل لله تعالى متذكرا عظم الله تعالى وتفرّده جلّ وعلا بالهداية والتوفيق يخرّ راكعا لله تعالى العظيم الأكبر من كلّ كبير مسبّحا له
سبحان ربيّ العظيم وبحمده منزها خالقي من كلّ نقص وحامدا له توفيقه لهذا الركوع الكريم
سمع الله لمن حمده
يستقيم قائما مستبشرا ببشارة تلبية الله تعالى دعاء من يحمده
فيقول ربّنا ولك الحمد حمد كثيرا طيبا محمودا ملء السموات والأرض وما بينهما لينال جائزة الحمد ببشارة الاستجابة.
فيهوي ساجدا لله تعالى
الله أكبر بأقصى صيغة تذلل عرفتها الإنسانية واضعا أنفه رمز الشموخ والعزة في أدنى مستوى حيث رجله فكلّي تواضع ولا رفعة بأي مقدار ولو ذرّة عن أسفل شيء في المستوى أمام عظمتك ربّي الأعلى
سبحان ربّي الأعلى وبحمده منزها ربّي الأعلى وأنا الأدنى بل لاشيء
الله أكبر ليجلس بإستراحة ليرجع قائلا الله اكبر لسجوده مؤكّدا ذلّه وأنّه بمستوى اللاشيء أمام الأعلى والأجلّ
الله اكبر قائما مكرّرا مافعله في الركعة الأولى
الله أكبر راكعا سبحان ربي العظيم وبحمده
سمع الله لمن حمده قائما ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السموات والأرض وما بينهما
الله أكبر ساجدا سبحان ربي الأعلى وبحمده
الله اكبر جالسا
الله اكبر ساجدا سبحان ربي الأعلى وبحمده
الله اكبر جالسا للتحيّة وإلى الوصول إلى ثمرة لقاء الصلاة
فقد قدّم المسلم إعترافه بأنّ الله تعالى الأكبر العظيم مستحقّ الطاعة والعبادة وحده الهادي إلى الصراط المستقيم وهو سبحانه العظيم الأعلى وأنا اعترف بها راكعا مسلّما ساجدا ذليلا مؤكدا ذلي بتكرار السجود
التحيات لله والصلوات الطيبات ففي ساحة رحمة الله تعالى تقدّم التحيات الخالصة لله جلّ شأنه وصلواتك الطيبة فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا
السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته
فضيافتي في ساحة رحمة الله تعالى كلها بسبب نبوّته فلابدّ من وجوده لتقديم السلام له لتأديته الرسالة التي أوصلتني لهذه الساحة الكريمة
فنبيّ الله تعالى حاضر في ساحة رحمة الله تعالى هذه فنخاطبه بـ أيّها النبيّ التي تستعمل للمخاطب القريب
السلام علينا فببركة الموقف الكريم لنا السلام فهي ساحة الخير والسلام
وعلى عباد الله الصالحين الذين يشاركوننا في حضور هذه الساحة الكريمة لصلاحهم وعبادتهم الخالصة
أشهد ألا إله إلا الله
أبدأ بالشهادة لله تعالى بأنّه المعبود الواحد المستحق للعبودية الذي لا شريك له
وأشهد أنّ محمدّا عبده ورسوله
فهذا النبي الكريم هو الذي أدّى الرسالة وهو عبد الله ورسوله
اللهمّ صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيدنا محمّد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
فيا إلهي أعل درجة هذا النبي الكريم وارحمه وآله الطيبين كما شملت أبو الأنبياء خليلك إبراهيم عليه السلام برحمتك وفضلك من قبل وأبناءه عليهم السلام
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنّك حميد مجيد فأنت المحمود في أفعالك والممجّد بحسن الصفات
وجدنا أنّ زبدة اللقاء في ساحة الرحمة الإلهية بعد الثناء والاعتراف بوحدانية الله تعالى وتسليمه الأمر كلّه وتسبيحه وتمجيده والخضوع إليه جلّ شأنه نطلب في ختام اللقاء الكريم أن يصلّ ويسلم ويبارك على سيّد الخلق محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه
فالله تعالى يعلمنا هنا أنّ النبي الكريم هو المستحقّ في مثل هذا اللقاء أن يوفّى حقّه في الدعاء حيث أنّ الفضل له في وصولنا لهذه الرحمة العظيمة.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.