بطلنا من السلّة نريد فلاحنا
يلجا للسرقة من لا قوت له او لعياله
وهناك من يتكاسل عن بذل جهد لينال رزقه فيلجأ للسرقة إذ تسوّل له نفسه الطريق الأيسر لمكسب كبير
يتمادى السارق يوما بعد يوم إلى أن يصل لتبرير سرقاته فمن سرقة العنب إلى عدم إرجاع سلة العنب
وبقى المثل يرن في ذاكرة العراقيين عندما يعانون أقصى حالات السرقة ويطالبون بإنصاف السارق فيتركون المطالبة بعنبهم ويريدون إرجاع سلّة العنب
فقد كانت أقصى حالات الظلم من السارقين هي سرقة السلّة كذلك
لأنّ السارق يبقى إبن البلد ويبقى يواجه أهله وإن كان ظالما لهم وسارقا ولكنّه يبقى في تواصل معهم مع تبرير شكلي لظلمه وسرقاته.
حرامية اليوم ليسوا عراقيين وإن كانت جنسيات بعضهم تقول ذلك ولكنّ أفعالهم تقول عكس ذلك حيث أنّهم لم يحسبوا يوما لمواجهة العراقيين وتخندقوا في خضراء الدمن أعزكم الله
فعندما يسرقون لايبررون سرقاتهم ولو بالباطل
بل لم يكتفوا بسرقة السلّة فقد تمادوا إلى مالم يسبقهم له أحد من الحرامية وقاموا بقتل الفلاح صاحب السلّة كذلك وبشكل منهجي ليخلوا الجو لهم بل لأسيادهم الذين سلّطوهم على العراقيين وينالهم شيء من الفتات الذي يرميه لهم سيدهم الصهيوأميركي.
فتجدون حثالات البشرية يتبوأون مناصب قيادة البلد بشهادات مزوّرة وقاموا بتسليّط عصابات القتل والتفجير المدرّبة في بلدان الإحتلال والمموالة من قبل كل حاقد على العراق وكل من يضمر شرّا للعراقيين من دول الجوار فإستغلوا مناصبهم لتمرير خبثهم وتهيئة حواضن لهم وإستغلوا قواتهم وسيطراتهم لتمرير مفخخاتهم وعبواتهم وتهريب معتقليهم.
إنفضوا أيديكم أهلي العراقيين من كلّ أجنبي وكل ذيل له مهما كان دوي الشعارات التي يغشوكم بها ومهما كان بريقها فلن بنهض بالعراق إلا تكاتف أهله بكلّ مكوناته بعيدا عن تابعية أيّ أجنبي الذي لن يرضيه إلا تمزقنا ليرقص على جراحنا وجثثنا.
أيّ مهزلة هذه التي أوصلنا لها هؤلاء العملاء الذين جاء بهم المحتل الخبيث فصار العراقي لايريد خيرات بلده ولا التمتع بها ولا يريد كهرباء ولا ماء ولا خبز وصار أمله الوحيد ان يرجع إلى أهله حيا عندما يخرج لكسب رزقه سالما من مفخخات وكواتم الأحزاب المتصارعة على السرقات لخيرات العراقيين والمتاجرين بدين العراقيين ووطنيتهم، حتى صار همهم هو سلامة الفلاح فلا يريد الشعب العنب ولا السلّة التي طالما طالب بها المظلومون في أشد حالات الظلم التي عهدوها وصار هدف العراقيين نريد فلاحنا وتسمموا ياخونة بعنبنا والسلّة.
موضوع: بطلنا من السلّة نريد فلاحنا 
الإثنين أكتوبر 21, 2013 2:32 pm