Al3ilm
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بمستقبل العراق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا توجه سهام غضبك على قلبك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العراقي
Admin



المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

لا توجه سهام غضبك على قلبك Empty
مُساهمةموضوع: لا توجه سهام غضبك على قلبك   لا توجه سهام غضبك على قلبك I_icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 8:31 pm

لا توجه سهام غضبك على قلبك
يتعرض العراق لهجمة فكرية خطيرة منذ اليوم الأوّل للإحتلال الامريكي الظالم، وأهم أهداف هذه الهجمة هي تفتيت المجتمع العراقي إلى طوائف متباغضة تستبيح إحداهما الأخرى بعد أن كانت تلك الطوائف متعايشة بأرقى ألوان التآلف والمحبة .
فكل العشائر العراقية بلا إستثناء فيها الطائفتان المذهبيتان وينتخي إبن العشيرة لإبن عشيرته حتى وإن كان مخالف له في المذهب ، بل قد يواجه إبن مذهبه من العشيرة الأخرى إنتصارا لإبن عشيرته المخالف له في المذهب .
ولم يقف إختلاف المذهب يوما أمام التناسب والتصاهر بين العراقيين فتكاد لا تجد عائلة عراقية أبدا ليس فيها من تزوج من المذهب الآخر .
لكنّ المحتلّ وقد أدخل معه دعاة الفتنة وسخّر لهم آلات الإعلام وإعلامه العالمي ووجههم لنشر سمومهم بين العراقيين مستغلين بساطة العراقيين ، وأقولها بمرارة ومستغلين كذلك قلة إدراك المثقف العراقي لحجم المؤامرة هذه وجوانب خطورتها علاوة على عدم حصول من أدرك حجم المؤامرة على وسائل إيصال فكره لتدارك هذه المؤامرة.
فبعد أن عانى العراقيون جميعا من جرائم الفتنة الطائفية التي نشرها المحتل وأحدثها تحت إشراف قادته وجنوده المسؤولين عن أمن البلد بموجب القوانين الدولية ومعاهدة جنيف ، فكان المجرم الطائفي من المذهبين يقتل على الهوية من يتمكن منه من المذهب الآخر .
كلّ هذا حصل أمام أعين الجندي والدبابة الأمريكية ، بل وصل الأمر إلى تنفيذ الجندي الأمريكي الكثير من الجرائم الطائفية بيده متنكرا بملابس الطائفة الأخرى .
وكلّ هذا موثّق لدى العراقيين ولايشكّ احدهم بوقوعه.
ولعلّ سائل يسئل لماذا أوقف الأمريكان الحرب الطائفية بعد إشتدادها إن كانت هي مقصده لتفتيت العراق ، فالجواب هنا يحتاج لقراءة آثار تلك الجريمة على المجتمع الدولي الذي بالتأكيد سيحمّل قوّات الإحتلال مسؤولية ذلك وسيسئله يوما عن تلك الجريمة النكرة بحقّ شعب محتل كامل ما دام هو محتل له.
وكذلك حفاظا على إدعاء الأمريكان بأنهم دعاة تحرير الشعوب وخوفا من المساءلة الدولية فقط أوقفت قوات الإحتلال الفتنة الطائفية ، ولكنّها زرعت فتنة كبيرة قابلة للتجدد ولكن بعد ان يخرج جنود المحتل ظاهريا ، ليبق تسلطه على القرار من خلال عملاءه الذين يرهبهم بوضع سكين العقاب على رقبتهم إن لم يكملوا مشروعه واغراهم بإعطاءهم فتات سرقاته لأغنى بلد في العالم .
إنّ ماتؤرقنا هي القراءة لأحداث الطائفية بعين العاطفة وإنطلاقها مرتكزة على معاناة القاريء الخاصة ضد إفراد مذهبه دون ان يجهد نفسه بملاحظة الجرائم التي حدثت للطرف الاخر ،
بل أوقع نفسه في فخ المحتل الأمريكي بإعتبار الفتنة حدثت نتيجة للخلاف التاريخي وإنكار التعايش بين المذهبين على مرّ التاريخ وهذا ما يروّج له الخبث الأمريكي . وهو مايخدم المخطط الخبيث لإعادة الفتنة والتهيئة لها مستقبلا.
أقول لك اخي العراقي الأصيل إنّ مقابل كلّ جريمة طائفية بشعة آثمة حدثت لك توجد مقابلها جريمة طائفية بشعة آثمة حدثت لمخالفك في المذهب لاتقلّ آلامها التي شعرت بها عن آلامهم، فعندما تستذكر أنت معاناتك إستذكر كذلك معاناتهم ، ووجّه سهام غضبك وإنتقامك على من هيّأ لهذه الجرائم وأشرف عليها ومايزال يحرص على إعادتك لها، وعلى العصابات التي نفذتها بكلّ مسمياتهم حكومة وتكفيريين ولا تقع في الفخ فتوجّه سهام غضبك وإنتقامك على المذهب الاخر الذي هو منك وفيك وهو ضحية المؤامرة مثلك تماما.
أنت في سجون الظلم اليوم إستنكر ذلك وإستنكر من سجن ظلما قبلا.
أنت وقعت في التهميش انكره وانكر تهميش الآخرين قبلا.
أنت قتل لك أخ بجريمة بشعة إستنكرها وإستنكر قتل الاخرين الأبرياء.
لا تلجأ لتبريرالجرائم التي قام بها من يدّعي زورا أنّه من مذهبك فالمجرم لا مذهب له ، ولايشرّفك أن يكون من مذهبك ولا من عشيرتك قاتل أو سارق أو مغتصب.
فإعراضك عن ذكر آلام مخالفك في المذهب يجعله مرتابا منك ويرجح لديه تصوير الخبثاء له انّك ترضى بظلمه وتفرح بآلامه إن لم يتهمك بأنّك جزء من منفذيها .
وعندما يستفزك أحد المجندين لخلق الفتنة من الأحزاب الحكومية الآثمة أو من المتناحرين على السلطة ممن لهم الوجه الآخر من الطائفية أو من أحمق وقع في فخّ العاطفة ولم يدرك خبث المخطط الطائفي ، فلا تدفعك العاطفة للتباهي بحالات القتل التي قام بها من يدّعون إنتسابهم لمذهبك كذبا لتتشف بتذكيرهم بآلامهم إنتصارا لعاطفتك ، فآلام العراقيين واحدة والمجرم واحد وهو لا ينتمي لطائفتك أبدا ولا للطائفة الأخرى ،
المجرم هو الصهيوني الذي ينمّي الطائفية ويبررها ليربح بإقتتالك الطائفي ويصل بهذه الفتنة إلى تفتيت بلدك وسلب خيراته بعد إنهاكنا جميعا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3ilm.alafdal.net
 
لا توجه سهام غضبك على قلبك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Al3ilm :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: