هذه منهجية العراقيين الأصلاء في عراقنا الجريح

Admin المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 06/04/2012

هذه منهجية العراقيين الأصلاء في عراقنا الجريح
العراق بلد عظيم حوى مكونات أصيلة ساهمت ببناءه على مرّ العصور وهذه التعددية في العراق هي سبب رقي العراق وما يحدث من محاولة لجعل هذه الفسيفساء سببا لتهديم العراق ما هي إلا من خبث من يريد شرا بعراقنا العظيم الذي فهم أهله أنّ العراق لا يكون إلا بهم مجتمعين .
وأنّ إختلافهم يضعفهم ويضعف العراق إن لم يسحقهم .
وجدنا في عشائرنا عندما تحدث خلافات بين شخصين من عشيرتين مختلفتين يتم الفصل العشائري بمجلس يضم شيوخ ووجهاء العشيرتين ويضم المجلس شيوخ ووجهاء عشائر أخرى تكون حاضرة لتخفيف التوترات وحل المشكلة . وبعدما يتم الصلح وإرضاء الجهة المظلومة بتعويض معين يتشارك بعدها الجميع وجبة طعام تتناسب مع الحضور من الشيوخ والشخصيات المتواجدة ليتفرقوا مطمئنين بعد إطفاء سبب الخلاف و ضمانهم عدم تطور المشكلة لأكثر من حدّها.
والكلام في هذه المجالس لا يكون إلا لمن يريد مصلحة العشيرتين بحكمة بالغة فيختاروا ألفاظهم بدقّة بالغة كي يتجهوا بالجميع نحو صلح يخدم العشيرتين ويعيد وضع السلام بين العشيرتين ، وبذلك لا يسمح لأي شخص يتكلّم بإثارة أحقاد قديمة وأفعال سابقة للعشيرة الموجودة وقد يطرد من المجلس لأنه يدفع للفتنة ولتقويض منهجية الصلح الذي إجتمعت من أجله هذه الشخصيات المحترمة.
ما ظنكم أخوتي الأعزاء بشخص في مثل هذه المجالس يبادر بالكلام ويثير أحداثا حصلت بين العشيرتين قبل مائة عام ويقول أنتم أبناء الرجل الذي سرق قبل مائة عام من عشيرتنا مثلا ؟
ماذا سيكون ردّ فعل الجالسين ؟
ألا يقولون له هذا الكلام عيب وإثارة هذا الكلام في غير محلّه ،
قد يسألهم هذا الشخص الأحمق أجلّكم الله مالكم يا أبناء عشيرتي هل تتسترون على السرقة وهل تقرّون السارق على السرقة ؟
هنا سينبري له العقلاء ويجيبوه أنّ ذلك حدث منذ قرن من الزمن و إنتهى فلا معنى لإثارته في وقت نريد إطفاء الفتنة ونكسر الشرّ.
إنّ ما يفعله اليوم بعض الطفيليين من إثارة أحداث تاريخية مضى عليها قرون طويلة ويسردها في مجالس إجتماعات مذهبه وطائفته أو في مجالس الإلتقاء بين الطوائف العراقية التي علمت يقينا أنّ تفرقها مذهبيا سيكون سببا في إضعافهم جميعا ، فلن يكون هناك رابح أبدا والكل خاسر لصالح أعداء العراق الذين يدفعون العراق بكلّ جهدهم للفتنة ليرقصوا هم على جراحاتنا ويمرروا أجنداتهم المختلفة علينا ،
ولكل واحد منهم سببه ومكسبه، ما هو إلا مكسب من أكبر مكاسب الصهيونية لإثارة الفتنة والقتل بين العراقيين.
فهل إنتقاد شخصية تاريخية يحترمها مذهب معين يسعف من يحرص على إطفاء فتنة ؟
أم إثارة مساويء بعض الشخصيات التاريخية (سواء كان ما يقال عنها حقا أو باطلا فلكل طرف حججه) سيخدم نشر المحبة والوئام والإطمئنان بين المذهبين ؟
والمشكلة الكبيرة التي تبعث الأسى والأسف عندما تجد مجلسا يضم وجهاءا ومفكرين إتفقوا مبدئيا على أنّ الطائفية مهلكة للعراق، ولكن عندما يسرد أحد البسطاء ممن لا يعي آثار كلامه أو عندما يطرح المستفيدون من الفتنة مسألة تثير الطائفية يسكت أحدهم عندما يتناغم الطرح مع طائفته وينزعج جدا عندما يكون الطرح موافقا للنهج الطائفي المخالف .
إلى متى أخوتي الأعزاء نبقي هذه النزعة المريضة في قلوبنا ونحن نعلم جيدا أنّها مهلكتنا ، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ونبادر بإنكار أي سلوك طائفي أو يدفع للطائفية أو أي تحفيز للآخرين من قبل جماعتنا قبل أن نطالب غيرنا بذلك ، فهذا وحده سيدفع المقابل والجميع لسلوك نفس المنهجية الراقية في علاج أمراض الطائفية التي يسعى لتثبيتها أعداؤنا في مجتمعنا ومن إنزلق من أهلنا في مؤامرة العدو الخبيثة هذه .
أوقفوا المهاترات التي لن تزيدنا إلا خسارة وهي تتخادم مع أجندة سحق العراق الذي لن ينجوا من هذه الفتنة إلا بعمل جديّ و دؤوب من قبل المثقفين والعقلاء الحكماء أمثالكم أخوتي القرّاء.
بل إطلبوا منع من يثير التاريخ لينشر الفتنة والأحقاد بين العراقيين ومحاكمة من يتبنى ذلك بشكل منهجي ، إن إقتضى الأمر خاصة في المجالس العامة والصحف والفضائيات. ومادامت هذه المنهجية تدفع للإرهاب فلتكن تهمة إثارة الإرهاب هي التي تواجهه .
أم إنّ دماء العراقيين التي ستسيل بحماقة هؤلاء مستباحة وفداءا لحماقة الحمقى المغفلين أو المجندين من قبل أعداء العراق ؟
أبدأ بنفسي بعهد أمام الله وأقسم بكلّ مقدّس عندي ألا أكون طائفيا وألا أثير موضوعا طائفيا يثير الفتنة بين العراقيين أمام نفسي أو أولادي أو أمام أهلي وأبناء مذهبي أو في أي مكان أخر.
وأطلب منكم أيها العراقيون الشرفاء مشاركتي العهد والقسم في صفحة عهد العراقيين الأصلاء في هذا الرابط .
https://www.facebook.com/aahd.aliraq#

» متى تشعر انّ العراقيين مسؤوليتك ؟