الفتنة الطائفية عاهرة لا نسب ولا دين لها

الفتنة الطائفية عاهرة لا نسب ولا دين لها
أنا وأخي على إبن عمي وأنا و إبن عمي عالغريب.
لطالما سمعنا بهذا المثل الشعبي الذي يمثّل القاعدة العامة في التلاحم بين الناس ونظرا لوجود ملاحظات فكرية تتداخل مع هذا المثل في كون وجوب النصرة للحقّ ولو كان مع الغريب . إلا أننا نفهمها بشكل صحيح وهي أنّ منع الأخ من الظلم تكون هي نصرته ، وعلينا أن نستفيد من المثل في كسب الخير على الأقل فنفضل أخينا بالخير على إبن عمنا ونفضل إبن عمنا بالخيرعلى الغريب ، وما نجده اليوم من التضليل بإسم الشمولية في الأفكار حيث يريدوننا أن نفضل الغريب على إبن عمنا وإبن العمّ على الأخ ويعطوها الشرعية مستندين على الآية الكريمة إنّما المؤمنون إخوة دون أن يذكروا الآية الكريمة الأقربون أولى بالمعروف ويعطون الجار حقا في الدار أكبر من حق صاحب الدار.
فيأتيك من يبين حقّ الجيرة لإيران البلد المسلم الذي ناضل من أجل التحرر من الشاه وحليفه الشيطان الأكبر أميركا وأغلق سفارة إسرائيل ووضع ممثلية للفلسطينيين و نادى بتحرير فلسطين ، إلا أنّ الفعل على أرض الواقع غير ذلك فهو الذي يأخذ أسلحة من إسرائيل والشيطان الأكبر وقاتل لثمان سنوات بلدنا بعد إستفزاز العراقيين وتوريطهم في بدء الحرب وإمتنع عن الصلح الذي طولب له بعد شهر لحقن دماء المسلمين وأرسل حمم قنابله وصواريخه على المدنيين فلم يميز بين عسكري يقاتله ومدني وضع الكثير منهم صور دجاله الخميني في بيته مغشوشا بعمامته الصفراء بمكره وبسمته السوداء التي هي أنياب يسعى لغرسها في عراقنا لينهش خيراته ، فمات متجرعا سمّ الخذلان ليكمل خلفه الأخبث منه مقاصده بكلّ وقاحة وعاثوا في عراقنا الفساد ونهبوا الخيرات وسعوا لنشر الطائفية .
ويأتيك الذي يدفعك لأجندة حكام السعودية ويريك فضل أبناء العمومة ويريدك قتل جزء كبير من إخوانك العراقيين نصرة لمنهجية حكام أبناء العم الخليجيين و يتناسى أنّ أبناء العمّ الخليجيين كحكام هم من جاء بالمحتل الأجنبي وفرشوا أرضهم سجادا وفتحوا له أنابيب نفطهم ليغذوا آلته الحربية ويسهلوا له قتل العراقيين جملة وتفصيلا ليبيدوا بلدا شامخا بعلمائه ومفكريه وجيشه المقدام.
ألا حيهلا بجار يعطي حقّ الجيرة وله منّا كلّ الإحترام والأفضلية بكلّ أنواع التجارة والتعاون وتعسا لجار يسرق ماتمكن من نفط وخيرات ويدرّب إرهابيين ويمولهم وينشر طائفية ويسرّب مخدرات ويقطع أنهارا ويصرّف على أرضنا مياهه المالحة .
وأنعم بأبناء عمومة يبنون معنا بلدنا ويمنعون الغزاة من إتخاذ بلدانهم محطة لقتل وسلب بلدنا وبعدا لهم وتعسا إن تعاونوا مع المحتل وجنّدوا أنفسهم ليمرروا مخطط الصهيونية الخبيث في نشر الفتنة والقتل بين فئات العراقيين ويلبسوها ثوب العمومة والدين والدين منهم براء.
فالفتنة الطائفية عاهرة لا نسب ولا دين لها.