Al3ilm
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بمستقبل العراق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العراقي
Admin



المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 06/04/2012

من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف Empty
مُساهمةموضوع: من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف   من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف I_icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2012 11:44 pm

من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف
لو تأملنا أي مسألة بوقفة بسيطة دون الاعتماد على المعلومات المسبّقة لتوفقنا إلى الرؤيا المعتدلة لكلّ الأمور وهذا هو سرّ حديث النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ( الحلال بيّن والحرام بيّن ) ولكن عندما تتدخّل المصالح والسياسات والتفسيرات المتطرّف سيتدنّس الرأي وذلك عندما يتيه المرء بين المتشابهات التي حذّرنا منه نفس الحديث في تكملته (وبينهما أمور متشابهات فمن إتّقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه )
هذا التحذير الذي تجاهله أصحاب الأهواء لينغمسوا في الخوض في تفسيرات وتاويلات يبرأ منها العاقل اللبيب .
وقد إخترت أمثلة توضّح الحلال البيّن والحرام البيّن وسلوكية من يستغل المتشابهات ليخلط الأمور لصالح شهواته و شذوذاته.
يقول النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ( سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام ظالم فنهاه فقتله )
فالكلّ يرى الظلم من قبل حاكم ما وتضييعه لحقوق العباد والبلاد ولكن من هو الذي يقول له هذا ظلم ؟ فذلك هو الذي ينال أرقى درجة من الشهادة ، لماذا هذه الدرجة ؟ لأنه وضع في حسابه أنّه سيعاقب لحدّ القتل وقبل بها جرأة لرفض الظلم ، بل ولأنّه لم يقتل ولم يسرق كما سنبيّن كيف أنّ المفسدين يفقدون دينهم عندما يخوضون في المتشابه ،
فلم يسرق بحجة أنّ الحاكم الظالم يسرق خيرات البلد وأنّ أموال الدولة من حق الجميع فلنأخذ جزء بسيط من مستحقاتنا، فتجد ينبري لها المتطفلون على الدين ويفتون بالباطل تحليل سرقة أموال الدولة وتامين جزء منها لهم بتخميسها مرتين لتكون حلالا زلالا للسارقين .
ولم يقتل بحجّة أنّ جنود الحاكم الظالم كذلك ظالمون فيفخخ سيارة أو نفسه و يفجرهما بين مواطنين أبرياء آمنين قد يكون بينهم جنودا أو ظالمين فيسلب مجتمعه الأمان.
فهل المجتمع يصلح بالمفاسد أم بالكلمة الحرّة النقية والشجاعة للتضحية التي سيكون أثرها سقوط الظالم من أعين الناس وانتهاءه ، هذا الحجاج الظالم لم يقتله احد بل أسقطه وأنهى ظلمه قتله لسعيد بن جبير الرجل الصالح الذي رفض ظلمه .
ترون اليوم كيف يغرر بالناس من أهلنا في سوريا وهم مظلومون بدون شكّ ولكنّ التغرير يدفع له من له أجندات صهيوخليجية خبيثة فانتشر القتل وسلب الأمان على حساب أهلنا المظلومين فما زادهم ألا بؤسا وقتلا وتهجيرا.
مثال آخر في الإعراض عن الحلال البيّن والخوض في متشابه الأمور المتمثل بقراءة التاريخ بطريقة مريضة والقفز على ثوابتها
فنجد في قراءة تقييم الصحابة رضي الله عنهم إعراضا عن ثوابت واضحة في قول الله تعالى (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى ) فأعرضوا عن قوله تعالى وكلا وعد الله الحسنى وصاروا يقولون هؤلاء أسلموا طمعا في المال وأنهم الطلقاء وأنّهم المؤلفة قلوبهم فشككوا في إيمانهم .
فيا عجبي هل تأليف القلوب ينفي إيمان المرء أم هو أسلوب إلهي تربوي ، فلماذا لا نتوقف عند حقيقة الآية وكلا وعد الله الحسنى ونذهب لتأويلات ظنّيّة إرضاءا لمقاصد مرضى القلوب
؟
والفتن التي حصلت بعد وفاة نبيّنا الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه يتجاهل الكثير ثوابت الحلال البيّن في قول الله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )
وأجمعت الأمّة الإسلامية في أنّ الحقّ كان مع الإمام علي وأنّ معاوية كان هو الباغي ولكن الباغي يقع ضمن طرفي المؤمنين المتقاتلين .
ونجد قول سيّدنا علي رضي الله عنه
وكان بدء أمرنا أن إلتقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أنّ ربنا واحد ونبينا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا والأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء نهج البلاغة ص 448
وأعقب ذلك صلح الإمام الحسن رضي الله عنه مع معاوية وارتضاءه معاوية ليكون إمام جميع المسلمين ، فيتجه بعض مرضى النفوس لينشر الفتن بعد أن يعرض عن تلك الثوابت ويخوض في تفصيلات يؤولها بسوء ظنّه ليصل إلى نتائج تفرّق المسلمين وتنشر الكراهية بينهم.
إنّ العقلاء من الناس هم من يسلك مسلك عموميات الإصلاح ويترك صغير الخلافات والتأويلات المريضة لينهض بأهله ووطنه ويجابه أعداءها الحقيقيين من صهاينة وطامعين لا إن يخوض بكلّ كلام مقتنصا عبارات من هنا وهناك ليرضي غروره على حساب أهله ومجتمعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3ilm.alafdal.net
 
من هو المنصف المعتدل ومن هو المتطرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Al3ilm :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: