إلى أين تريدون أن تذهبوا بنا أيها المتاجرون بدماء شعبنا
كلّما صفا كدر الوضع العراقي ونادى العراقيون صارخين لوقف الظلم الذي يمارسه المتصدون للحكم في العراق بالسرقات والفساد ، حيث تصارع هؤلاء على سرقة خيرات العراق مستغلين عواطف شعبنا الجريح وتاجروا بالدين والطائفة والقومية ، رأينا المتسلطين على رقاب شعبنا يلوذون بترهيب الشعب من بطش الطوائف الأخرى ويتشاركون بكلّ مسمياتهم دون إستثناء لترويج الرعب بين الناس وإرهابهم من باقي الأطراف الأخرى .
فبنشر الخوف بين الناس والرعب من المكونات الأخرى يلتجأ المساكين ويلتفون حول السياسيين الفاشلين الذين يدّعون أنّهم يمثلونهم و ما هم إلا سارقوا شعبنا وهم مثيروا الفتن الحقيقيون والمستفيدون الوحيدون منها على حساب الشعب .
وما رسالة المحمداوي الإرهابية إلا جزء من هذه المؤامرة على شعبنا، والذي تبني نشر هذا التهديد الإرهابي هو موقع مروّج لسياسة المالكي وإسمه عراق القانون الذي يشرف عليه مقرّب من المالكي وأعاد الموقع نشر الخبر بصيغة أخرى ، وأعقب ذلك مطالبة الكتاب المطبلين للمالكي في نفس الموقع لفصل الأكراد عن العراق . فمن هذا نفهم أنّ هذا التهديد رسالة من المالكي للسياسيين الأكراد في هذا الظرف السياسي بأنّه سيلجأ إلى جعل الحرب السياسية حربا أهلية إن لجأ السياسيون الأكراد إلى محاولة إقصائه من منصبه كرئيس للوزراء .
نقول للمالكي الذي لم يتّخذ أيّ إجراء ضدّ التهديد الإرهابي الذي قام به المحمداوي الذي يجب أن يحاكم بتهمة الإرهاب فتصريحه يهدد بحرب أهلية في بغداد بل في كلّ العراق، نقول له يا مالكي إنكشفت لعبتك ومتاجرتك بأمن العراق في سبيل إبتزاز السياسيين الباقين لتبق في منصبك بل وإنشاءك حالة إحتقان طائفي مقيت تضمن به إلتفاف طائفتك التي تتاجر بدمائها ويشاركك نظراؤك السياسيون في هذا الإرهاب .
على العراقيين جميعا بعد رؤية حقيقة أفعال هؤلاء السارقين والمتاجرين بدمائهم وفضح مؤامراتهم المتسلسلة أن يتبرأوا من هؤلاء المفضوحين ولا ينقادوا لمؤامراتهم بل يفشلوها بوحدتهم وإحترامهم لكلّ العراقيين .